فصل: الباب الرابع: في الكتابة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مفاتيح العلوم (نسخة منقحة)



.الفصل السابع: في الوجوه التي تخفض بها الأسماء:

الخفض، يدخل الأسماء من وجهين: أحدهما الإضافة إلى اسم أو إلى ظرف، كقولك: دار زيد، وكقولك: بعد عمرو، وقبل سعد.
والوجه الثاني: حرف المعنى، وحروف المعاني الخافضة: من، وعن، وعلى، وإلى، والكاف الزائدة، والباء الزائدة، واللام الزائدة، ورب.

.الفصل الثامن: في الوجوه التي يتبع بها الاسم ما قبله:

في وجوه الإعراب كلها:
الوجوه التي تتبع بها الأسماء ما قبلها ثلاثة: العطف، والبدل، والصفة.
فالعطف، هو النسق، وحروفه عشرة: الواو، والفاء، وثم، واو، وأم، ولا، وبل، ولكن، وأما.
والبدل على وجهين: بدل بيان، كقول الله عز وجل: {لنسفعاً بالناصية ناصية كاذبة خائطة} وبدل غلط، كقولك: مررت بفرسٍ حمارٍ.
والصفة، هي النعت، كقولك: مررت برجل ذي مال، ومررت بالرجل الحسن.

.الفصل التاسع: في تنزيل الأفعال:

الأفعال أربعة أجناس: فعل قد مضى، كقولك: أكل أمس، وذهب، وهو مفتوح أبداً.
وفعل مستقبل، كقولك: هو يأكل غداً.
وفعل ما أنت فيه، ولفظه ولفظ المستقبل واحد، ويسميان معاً: الفعل المضارع، لأنه يضارع الأسماء بقبول وجوه الإعراب.
وفعل مبني للأمر، كقولك: كل، واذهب، وهو عند بعضهم مجزوم بعامل، وهو لام الأمر.

.الفصل العاشر: في الحروف التي تنصب بها الأفعال:

الحروف التي تنصب الأفعال المضارعة، وهي: أن، ولن، وكي، وكيما، وكيلا، واللام المكسورة.
ومن الحروف النواصب ما ينصب الفعل المضارع في حال ولا ينصبه في أخرى، وهو: حتى، وإذا، وألا، والفاء، والواو، وأو.
فأما حتى، فإنها تنصب لا محالة، إذا تقدمها فعل غير واجب، كالأمر والنهي والاستفهام، فإذا تقدمها فعل واجب رفعت في حال ونصبت في أخرى، مثل قول الله تعالى: {وزلزلوا حتى يقول الرسول} يجوز فيه النصب، إذا كان معناه: ليقول الرسول، ويجوز فيه الرفع إذا كان معناه: حتى قال الرسول.
وأما إذا فإنها تنصب في أول الكلام لا غير، إذا لم يكن بينها وبين الفعل حاجز، غير اليمين، فإنها لا تحجز، تقول: والله إذاً لا أفعل، بالرفع، وإذاً والله أفعل، بالنصب، بطرح: لا.
وألا، إذا كانت بمعنى: أن المشددة، ارتفع ما بعدها، كقول الله عز وجل: {لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء} أي: أنهم لا يقدرون على شيء.
والفاء تنصب إذا كان الفعل جواباً لما ليس بواجب، وكذلك الواو، إلا أن معناها غير معنى الفاء، وكذلك: أو إذا كانت بمعنى حتى.

.الفصل الحادي عشر: في الحروف التي تجزم الأفعال المضارعة:

الحروف التي تجزم الأفعال المضارعة: لم، ولما، وألم، وألما، وحروف الجزاء، وهي: إن، وما، ومهما، وإذما، وحيثما، ومن، وأنى، وأين، وأينما، ومتى، ومتى ما، وكيف، وكيفما. هذه تجزم الشرط والجزاء معاً، كقولك: إن تضربني أضربك، وما تفعل أفعل، ونحو ذلك.
والفعل يجزم إذا كان جواباً لما ليس بواجب، وما ليس بواجب هو: الأمر، والنهي، والإستفهام، والتمني، والنفي، والعرض، وهذه إذا أدخلت الفاء في جوابها انتصبت، تقول: زرني أزرك، ولا تفعل يكن خيراً لك، وليتك عندنا فنكرمك، وألا ماء أشربه.

.الفصل الثاني عشر: في النوادر:

الإغراء، كقولك: دونك زيداً، وعليك عمراً.
التوكيد، كقولك: مررت بقومك أجمعين، أكتعين، وكلهم.
الظرف، هي التي يسميها أهل الكوفة: المحال، وهي عند البصريين على نوعين: ظرف زمان، وظرف مكان، فالزماني، كاليوم، وأمس، وغداً، وظرف المكان مثل: فوقك، وتحتك، وخلفك، وقدامك.
التبرئة، كقولك: لا مال لي، وهو النفي.
الندبة كقولك: واغلاماه، وا أباه، وا أبتاه، وا زيداه.
العماد، عند أهل الكوفة: كقولك: زيد هو الظريف، فهو العماد عندهم.
جمع التكسير، مثل: دراهم، جمع درهم، وكلاب، جمع كلب، وإنما سمي جمع التكسير لأن لفظ الواحد تغير عن حاله، وضده جمع السلامة، وهو كالصالحين والصالحات، وإنما سمي جمع السلامة، لأن لفظ الواحد ثابت على حاله.
الترخيم في النداء أن يقال: يا حار، ومعناه: يا حارث.

.الباب الرابع: في الكتابة:

وهو ثمانية فصول:

.الفصل الأول: في مواضعات أسماء الذكور والدفاتر والأعمال المستعملة في الدواوين:

قانون الخراج أصله الذي يرجع إليه وتبنى الجباية عليه، وهي كلمة يونانية معربة.
الأوراج، إعراب: أواره، ومعناه بالفارسية: المنقول، لأنه ينقل إليه من القانون ما على إنسان إنسانٌ، ويثبت فيه ما يؤديه، دفعة بعد أخرى إلى أن يستوفي ما عليه.
الرزنامج، تفسيره: كتاب اليوم، لأنه يكتب فيه ما يجري كل يوم من الخراج، أو نفقة، أو غير ذلك.
الختمة: كتاب يرفعه الجهبذ في كل شهر بالاستخراج والجمل والنفقات والحاصل، كأنه يختم الشهر به.
الختمة الجامعة، تعمل كل سنة كذلك.
التأريج، قيل: لفظة فارسية، ومعناه: النظام، لأنه كسواد يعمل للعقد لعدة أبواب، يحتاج إلى علم جملها، وأنا أظن أنه تفعيل من الأوراج، تقول: أرج تأريجاً، لأن التأريج يعمل للعقد، شبيهاً بالأوراج، فإن ما يثبت تحت كل اسم من دفعات القبض يكون مصفوفاً ليسهل عقده بالحساب، وهكذا يعمل التأريج.
العريضة، شبيهة بالتأريج، إلا أنها تعمل بالحساب، وهكذا يعمل التأريج.
العريضة، شبيهة بالتأريج، إلا أنها تعمل لأبواب يحتاج، إلى أن يعلم فضل ما بينها، فينقص الأقل من الأكثر من بابين منها، ويوضع ما يفضل في باب ثالث، وهو الباب المقصود الذي تعمل العريضة لأجله، مثل أن تعمل عريضة للأصل والإستخراج، ففي أكثر الأحوال ينقص الاستخراج عن الأصل، فيوضع في السطر الأول من سطور العريضة ثلاثة أبواب، أحدها للأصل، والثاني للاستخراج، والثالث لفصل ما بينهما، ثم يوضع في السطر الثاني والثالث والرابع إلى حيث انتهى تفصيلات الأصل، والإستخراج فضل ما بينهما ويثبت كل واحد منهما بإزاء بابه، وتثبت جملة كل باب تحته.
البراءة: حجة يبذلها الجهبذ أو الخازن للمؤدي بما يؤديه إليه.
الموافقة والجماعة: حساب جامع يرفعه العامل عند فراغه من العمل، ولا يسمى موافقة ما لم يرفع بإتفاق بين الرافع والمرفوع إليه، فإن انفرد به أحدهما دون أن يوافق الآخر على تفصيلاته سمي: محاسبة.
ومن دفاتر ديوان الجيش الجريدة السوداء، وهي تكسر لقيادة، قيادة في كل سنة، بأسامي الرجال وأنسابهم وأجناسهم وحلاهم ومبالغ أرزاقهم وقبوضهم وسائر أحوالهم، وهو الأصل الذي يرجع إليه في هذا الديوان في كل شيء.
الرجعة: حساب يرفعه المعطي في بعض العساكر بالنواحي لطمع واحد إذا رجع إلى الديوان.
والرجعة الجامعة، يرفعها صاحب ديوان الجيش لكل طمع من صنوف الانفاق.
الصك: عمل يعمل لكل طمع يجمع فيه أسامي المستحقين وعدتهم ومبلغ ما لهم، ويوقع السلطان في آخره بإطلاق الرزق لهم.
والمؤامرة: عمل تجمع فيه الأوامر الخارجة في مدة أيام الطمع، ويوقع السلطان في آخره بإجازة ذلك، وقد تعمل المؤامرة في كل ديوان تجمع جميع ما يحتاج إليه من استثمار واستدعاء توقيع.
والصك، أيضاً، يعمل لأجور الساربانيين والجمالين ونحوهم.
الاستقرار: عمل يعمل لما يستقر عليه من الطمع بعد الإثبات والفك والوضع والزيادة والحط والنقل والتحويل، ونحو ذلك.
المواصفة: عمل يعمل، فتوصف فيه أحوال تقع وأسبابها ودواعيها وما يعود بثباتها أو زوالها.
الجريدة المسجلة، هي المختومة، فأما السجل، فكتاب يكتب للرسول أو المخبر أو الرحال أو غيرهم، بإطلاق نفقته حيث بلغ، فيقيمها له كل عامل يجتاز به.
والسجل، أيضاً: المحضر يعقده القاضي بفضل القضاء، يقال: سجل الحاكم لفلان بكذا تسجيلاً.
الفهرست: ذكر الأعمال والدفاتر تكون في الديوان، وقد يكون لسائر الأشياء.
الدستور: نسخة الجماعة المنقولة من السواد.
الترقين: خط يخط في التأريج أو العريضة إذا خلا باب من السطر لكي يكون الترتيب محفوظاً به، وهو بمنزلة الصفر في حساب الهند، وحساب الجمل، واشتقاقه من رقان، وهي بالنبطية الفارغ.
الجائزة: علامة المقابلة.
ومن الدفاتر التي يستعملها كتاب العراق: الانجيذج، تفسيره الملفوظ، لفظة فارسية معربة.
الأؤشنج، تفسيره: المطوي والمجموع، لفظة فارسية معربة أيضاً.
والدروزن، ذكر الماسح وسواده الذي يثبت فيه مقادير ما يمسحه من الأرضين.